ولد الفنان داخل حسن علي الغزاوي في قضاء الشطرة عام 1909وهو من الآقضية التابعة الى مدينة الناصرية وبدأ حبه للغناء وهو في سن الثامنة , وبعدها رحل الى مدينة الناصرية لغرض العمل في تصليح الزوارق ( المشاحيف ) وفي عام 1927 تقدم للعمل في سلك الشرطة وعين شرطياً وطيلة هذه الفترة لم يترك الغناء ثم ترك سلك الشرطة في عام 1936 وسافر الى العاصمة العراقية بغداد التي سبقته شهرته وتقدم للعمل في دار ألاذاعة كمطرباً للغناء الريفي وغنى أشهر ألاطوار الريفية واصعبها , وكان يمتاز بحنجرة قوية ونفس طويل وكذلك بحة شجية في صوته تحمل في ثناياها الشجن والحنان , وكان صوته يمثل أوركسترا كاملة من ألالات الموسيقية , وكان يبث الشجن الدافيء في أعماق مستمعيه , حيث أستخدم ذكاءه رغم كان رجلاً أمياً كان يختار كلمات أغانيه التي تدخل الى قلوب مستمعيه وغنى كافة الاطوار الغنائية الريفية البوذية , والمحمداوي , والشطري وكذلك الاهزوجات التراثية وغيرها ..........
وأثناء غناءه يظنه المشاهد إنه يبكي ولا يغني لفرط ماتتغير ملامح وجهه تقطيباً وعبوساً وخاصة عندما يبدأ بعصر حبات ( مسبحته ) التي كلما زادت أحزانه وانفعالاته وأتخذ المسبحة جزءاً من الالات الموسيقية التي ترافقه في الغناء .
كان صوته يجمع رفيف نخيل الناصرية وغناء الصيادين وعمال الزوارق , وهدهدة آلآمهات وحزن الجنوب وصدق المشاعر التي يتحلى بها أبن الجنوب , لقد قدم الغناء المعروف با ( الدويتو ) قبل أكثر من 30 سنة مع المطربة ( بنت الريم ) في أغنية ( لورايد عشرتي وياك ) , وتأثر به كثير من المطربين ومن أشهرهم الفنان حسين نعمة , والفنان رياض أحمد , وسجلت أغانيه على الاسطوانات لشركات ا لتسجيل الصوتي الكبيرة والمشهورة عالمياً مثل شركة سودا , نغم , كولومبيا , وجقماقجي وله رصيد من الآغاني أكثر من 137 أغنية , وفي بداية الخمسينات بدأت مرحلة جديدة في حياة فناننا الراحل داخل حسن حيث وجهت له دعوات من خارج العراق سوريا , لبنان , مصر , وبدأ بتسجيل أغانيه والاطوار الريفية في أحدث الاستوديوهات للتسجيل الصوتي في ذلك الوقت وبدات الاذاعات العربية بالاضافة الى اذاعة بغداد تبث تلك الاغاني والابوذيات بصورة منتظمة وكان له الفضل الكبير في انتشار الاغنية الريفية العراقية , وبقي في مستوها الفني من حيث الجودة والغناء ورخامة صوته حتى في الايام الاخيرة من حياته وتوفي عام 1985 وعند رحيله ترك فراغا كبيرا في الساحة الغنائية للغناء الريفي الاصيل , كان يغني الحزن النابع من المحيط الذي يعيشه العراقي وبالاخص في مدينته الناصرية وكانت أهاته تخرج من أعماق قلبه .
**************************************************************
وهذة مجموعة من اغانية
انا وياة
تحملت الصبر
تعالو
لو بين الاسمر
يا غزال
يا لماخذين الولف
يا ناهي